سؤال طرق على باب ذهني وفكري , بل دق على قلبي قبل كل هذا
ولكن عندما بحثت عن الإجابة , لم أجد شىء
وقد يكون ذلك السؤال قد خطر على ذهن أحدكم , ولكن قد يهرب من ذلك السؤال ويلهي نفسه في أشياء أخرى
وقد ينغرس في حزنه أكثر فأكثر , وإن حاول الخروج من ذلك الدرب الذي يملئه هم , بكاء , دموع , صرخه صامتة ليس لها صوت
وجد حاجزاَ يمنعه من الخروج
نجلس أوقات كثيرة في غرفة مغلقة , يملئها الظلام , قد تكون مثل غرفة الأشباح مثلما كانوا يقصون علينا ونحن
في الصغر , لماذا ؟
وأوقات نجلس في الهواء الطلق ولكن نضع قلوبنا في صندوق مغلق جوانبه الحزن ومفتاحه الدموع ويحتويها ذكريات أندثرت تحت التراب
لماذا نميل إلى الحزن ؟
عندما يكتب شخص ما موضوع عنوانه يعبر عن الحزن , تجد نفسك تفتح وتقرأ محتوى الموضوع
وغالباَ . كلمات الموضوع الذي تقرأه كأنك كاتبها وتعبر عنك !
وقد تبكي من كلمات تعبر عن فراق أو حزن , وحتى لو كنت سعيد وفي أجمل اللحظات
لماذا نميل إلى الحزن ؟
هل لأن لحظات السعادة معدود أو ناردة الحدوث
أم الحزن أصبح يجري في عروقنا مجرى الدم
أما الحزن هو (معلم) يجلس ليعلمنا كيف نعيش الحياة ونتعامل من نقابلهم
أم أصبح الحزن شيء نتذوقه من فترة إلى أخرى , حتى إذا جاءت السعادة نعرف معانها ( فلولا الحزن ما عرفنا طعم السعادة )
يغفل الحزن عنا , ولكن نحن لا نغفل وسرعان ما نقتطف من ذكريات ونقلب في دفاتر قديمه
حتى نتذكر ما حدث , ونبكي , وحتى إن لم تجد دموع فتجد القلب موجوع , يملئه الدموع
ولكن الصمت في أوقات كثير تجده حليفاَ مع الحزن عليك
وتجد الإنسان منا قد يصف قلبه بمسميات تعبر عن الحزن أيضا
مرارة , آسى , بحر جاف من السعادة , أرتواء من فراق , ........
عندما تأتي بقلم ويكون عنوان الموضوع يعبر عن الحزن , فتجد القلم لا يتوقف عن الكتابة , حتى القلم ذاته !
هل لأن القلم قد عانى معك كل ما عانيته , أم هو قد عرف طريقه
لماذا نميل للحزن
هل أنها شيء سيكولوجي , وفطرة في الإنسان , يتجه قلبه إلى الحزن غالباَ
وحتى علم النفس تجده غالباَ يبحث عن علاج لمعاني الحزن , لليأس , للملل .......
وفي النهاية
يبقى السؤال لماذا نميل إلى الحزن ؟
تكمن الإجابة في ليل مظلم يملئه السواد , وتأتي في عاصفة الحزن على غفلة
بالطبع ليست هي الإجابة ولكني قد مللت من البحث عن الإجابة , وما زال الحزن يملىء القلب !