محمد صبحى يستعد لتصوير الجزء السادس من مسلسل ونيس واحفاده

يغيب أحيانا لكنه يظل في الذاكرة.. يسكن عقول المثقفين والبسطاء بشخصيات من لحم ودم تعبر عن نبض الشارع.. يرفض التنازلات.. فالفن بالنسبة له رحلة ممتعة إلي عوالم لامكان فيها للحقد والكراهية.
وبعد غياب عامين عن الشاشة الصغيرة يعود الفنان الكبير محمد صبحي بالجزء السادس من "ونيس" الذي يحمل عنوان "ونيس وأحفاده" الذي يقدمه بعد مرور 10 سنوات علي الجزء الخامس.
ويؤكد محمد صبحي أن الجزء الجديد من الدراما الاجتماعية الشهيرة سيناقش قضايا ومشاكل تمر بها الأسرة المصرية. مشيراً إلي أنه يشعر بنوع من الاسي بسبب أزمة المسرح.
* ما سر عودتك بالجزء السادس من "ونيس" بعد 10 سنوات من الجزء الخامس؟
** كان بداخلي رغبة عارمة في العودة لونيس من خلال جزء سادس يستكمل طرح القضايا والمشاكل التي اختلفت بالتأكيد عما قدمته في الأجزاء الخمسة التي نالت اعجاب الجمهور لدرجة أنه كان يقابلني أطفال وشباب يطالبونني بتقديم أجزاء جديدة بشكل يواكب متغيرات العصر. لذلك قضيت عدة شهور في تحديد ملامح الجزء السادس الذي يحمل عنوان "ونيس وأحفاده" وسيجد فيه المشاهد طرحاً لكل السلبيات والأوضاع التي يعيشها الشارع المصري بشكل كوميدي ساخر.
* وماذا عن أهم ملامح "ونيس" في 2009؟
** آخر جزء من ونيس كان منذ 10 سنوات والدنيا تغيرت. لذلك سنتناول مشاكلنا الحالية والتي يعرفها الصغار قبل الكبار. فسنري ونيس مع أبنائه الذين تزوجوا وأنجبوا أحفاداً يعيشون معه ويتعاملون مع المتغيرات الاجتماعية القاسية. خاصة أن المواطن يحصل علي حقوقه بشق الأنفس. كما يشير الجزء السادس إلي أن القيم والأخلاقيات التي ربيت أبنائي عليها اختفت بسبب الجشع والقهر الذي نعيشه.. وسنري نكداً في الحلقات لأننا الشعب الوحيد في العالم الذي يضحك علي مشاكله.
* ما هي أهم المشاكل والقضايا التي ستركز عليها؟
** هناك مشاكل وقضايا كثيرة بداية من البطالة التي تزيد بمعدلات متوحشة مروراً بطوابير الخبز وأزمة التعليم وصولا إلي "جزمة" بوش. وسيكون للأطفال دور مهم ومؤثر لأن تربيتهم مسألة في غاية الأهمية في ظل ما نقرؤه في صفحات الحوادث عن ابن يقتل أباه أو أمه. أو تذبح رضيعها. وفتاة تهشم رأس والدتها العجوز. وأشياء كثيرة غريبة علي المجتمع المصري.
* أبناؤك في الأجزاء السابقة كان يفجرون المواقف الكوميدية. فكيف ستتعامل معهم في الجزء السادس؟
** يضحك "هاطلع عينهم" فرغم أنهم أصبحوا رجالاً وسيدات إلا أن عزالدين وشرف الدين وجهاد وهدي سيظلوا شغلي الشاغل. حيث أعيش معهم مشاكلهم ومواقفهم الصعبة وأكون بجوارهم دائما وذلك بمثابة رسالة هامة لكل أب وأم بتوخي الحذر في التعامل مع حياة أبنائهم. وأنا سعيد بالتعامل مع مجموعة الفنانين الذين يقدمون أدوار أولادي في المسلسل فهم أصحاب موهبة حقيقية.
* كل من حضر تصوير المسلسل رأي في عينيك نظرة حزن علي رحيل شريكة العمر "ونيس" سعاد نصر؟
** سعاد كانت أختي وصديقتي وتلميذتي وابنتي وصدمتي كبيرة برحيلها فهي فنانة رائعة وانسانة راقية الاحساس واستمتعت بالعمل معها في العديد من الأعمال الفنية سواء علي خشبة المسرح أو شاشة التليفزيون. كما أنني لم أنس رفيق النجاح في "يوميات ونيس" المخرج الراحل أحمد بدرالدين.
* وماذا عن نجوم الجزء السادس؟
** أغلبهم شاركوا في الأجزاء الخمسة السابقة وحققوا من خلالها النجاح مثل عبدالله مشرف وسامح الشجيع وهدي هاني وفادي خفاجي وزينب وهبي وهناء الشوربجي ومجدي صبحي وحسن مصطفي ويوسف داود وستنضم لأسرة المسلسل الفنانة وفاء صادق التي سبق أن شاركتني بطولة رجل غني فقير جدا واستمعت بالعمل معها. وفي "ونيس" ستقدم دور شقيقة "مايسة" "سعاد نصر" التي تأتي من أمريكا لتشاركني متاعب أسرتي كما أشاركها تربية أبنائها الذين تربوا علي الطريقة الأمريكية.
* هل ستثير أزمة بسبب وضع الأعلانات في المسلسل. وماذا عن العرض الرمضاني؟
** لدي وجهة نظر في العروض الاعلانية وتسويق المسلسل. فأنا أرفض التعامل مع العمل الفني علي أنه سلعة للبيع والشراء. وقد عاينت من تشويه اكثر من مسلسل لي بسبب الاعلانات التي تعرض كل ثلاث دقائق مما يفقد المشاهد التركيز. وبالنسبة للعرض الرمضاني فأنا أرفضه وأتمني أن يعرض المسلسل في أي وقت آخر من السنة لكي يتمكن الجمهور من مشاهدته بتركيز. فلست من هواة دخول المولد الدرامي الرمضاني.
* ألا تفكر في تقديم عمل درامي بصبغة سياسية مثلما فعلت في فارس بلا جواد؟
** إذا وجدت عملاً جيداً علي مستوي فارس بلا جواد سأقدمه. سواء كان يتعرض لاسرائيل أو أمريكا.
* ماهي آخر أخبار "خيبتنا"؟
** "خيبتنا" هي مسرحيتي الجديدة التي أحضر لها منذ فترة وقمت بعمل بروفات عديدة. واستعرض من خلالها خيبة أمل وأحلام العرب والمصريين في اطار سياسي ساخر. ولم أحدد حتي الآن موعد عرضها.
* كيف تري واقع المسرح المصري حاليا؟
** للأسف لا أري مسارح في مصر.. فهي اما مغلقة أو لا تجد امكانيات مادية تسمح لها بتقديم العروض.. فالمسرح يشهد أزمة ويجب أن تتدخل الدولة لانقاذه.