بعد خسارة الزمالك للنقطة الخامسة له في الدوري هذا العام، غضب الجمهور الأبيض من فريقه الجديد المطعم بالنجوم، حيث إن هناك آمالاً كثيرة قد عُقدت على هذا الفريق مع بداية هذا الموسم في إعادة البطولات من جديد للبيت الأبيض.
فبعد الفوز الساحق على إنبي بثلاثية في الأسبوع الأول للدوري، تنبأ له الجميع بأنه سوف يسحق فريق تلو الآخر حتى ينال اللقب بسهولة، وعلى عكس هذه التنبؤات والتوقعات كانت الحقيقة، وهي خسارة مستحقة أمام بتروجيت بهدفين لهدف، وتعادل كان بعيد المنال أمام المقاولون العرب في الجبل الأخضر لولا رأسية اللاعب الأشقر سيد مسعد المدوية في الدقائق الأخيرة، وكلتا المبارتين كان نجمهما الأول والأخير أحمد حسام 'ميدو' العائد من رحلة احتراف طويلة!!.
ففي المباراة الأولى أضاع ميدو ضربة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار ونتيجة المباراة لصالح فريقه، في حين كانت أوامر الجهاز الفني بقيادة السويسري دي كاستال بأن ينفذ محمود فتح الله ضربة الجزاء على اعتبار أنه يُجيد هذه الوظيفة في الملعب، لكن ميدو تمسّك برأيه ليضع على الفريق ثلاث نقاط، وبعد المباراة نرى الجهاز الفني يُدافع عن ميدو مؤكدين أنه ليس سبب الهزيمة، وأن هناك نجوماً كباراً أضاعوا ضربات جزاء.
وفي المباراة الثانية والتي تعادل فيها الفريق بشق الأنفس أمام المقاولون، لعب ميدو خلال الشوط الثاني من اللقاء، وكاد أن يُطرد بتدخل عنيف مع العقباوي -حارس مرمى ذئاب الجبل- لكن الحكم اكتفى بإنذاره.
وعلى عكس طبيعة كرة القدم بأن تكون الخشونة من المدافعين ضد المهاجمين، كان ميدو خشناً للغاية مع مدافعي المقاولون خاصة في الضربات الركنية، وبعد نزول سيد مسعد بدلاً من أحمد جعفر أرض الملعب وإحرازه هدف التعادل القاتل في الدقائق الأخيرة، تناثرت الأقاويل بأن ميدو هو الذي أجبر الجهاز الفني على تغيير جعفر بمسعد.
ليجعلنا نتساءل: هل بالفعل أصبحت نجومية ميدو كواحد لعب وسط أهم نجوم العالم وفي العديد من الدوريات الأوروبية، أكبر من كيان الجهاز الفني للزمالك؟؟!!
أم ما حدث في كلتا المباراتين مجرد صدفة تلاها إشاعات، جعلتنا ننظر إلى الأمر بهذا الشكل؟؟
بالتأكيد إنه إذا كان لميدو هذه القدرة على السيطرة على الجهاز الفني، فمن الأوْلى أن يقنعهم بأن يلعب المباراة منذ البداية، وإلا كانت دكة البدلاء هي رغبة اللاعب التي فرضها على الجهاز الفني أيضاً.
فمجلس الزمالك برئاسة ممدوح عباس، طالب محمود سعد -المدرب العام- بتقديم تقرير عن المباراة، واستفسار عن حقيقة تدخل ميدو في التشكيل.
فهل سيخرج علينا من يُؤكد أن ميدو يُمارس ضغوطه على الجهاز الفني؟؟ ليبقى فريق الزمالك طوال الخمسة مواسم السابقة والموسم الحالي لغزاً كبيراً يُنافس فوازير رمضان.. يحتاج إلى حل سريع لكي يرضى